* منبه الساعة السادسة صباحا يوم ١٥ ابريل”
الرابع عشر من أبريل،
قربت الساعة من وقت الافطار تقريبا ساعتين و شوية
كان في عزيمة إفطار في سوبا ” منطقة مزارع قريبة من الخرطوم”، كانت عزيمة لمجموعة كرة الطائرة التي نلعب سوياً أسبوعياً، أجناس مختلفة وكنت انا متحمس كالعادة لتجربة اكل جديد، ركبت موتري من المنشية ومشيت جبت صديقي الإيطالي من مكان قريب من كبري السلاح الطبي وكان معاه ” لازانيا ” للإفطار من هناك قطعنا الخرطوم كلها من الشمال إلى الجنوب يوم طبيعي و زحمة قبل الإفطار اللي كلنا عارفينها،
وصلنا سوبا متأخرين شوية بسبب الزحمة و الخوف انو صينية اللازانيا تقع من على الموتر
نزلنا في مكان جميل على ضفاف النيل حديقة واسعة و عشب اخضر نظر، لاقيت كمية من اصحابي، وتفاجأنا كيف تلاقينا هناك، ظهر كان في عزيمة تانية لمجموعة كرة قدم و اجتمعنا في نفس المكان، أمسية لطيفة و لعبنا بعض الألعاب التي كانت معي وقبل العاشرة بشوية قررت امشي احضر مبارة حاسمة في دوري كرة السلة بين النادي الألماني و نادي المريخ و اشجع صحبي في مباراتو المهمة
رجعت كل المسافة من سوبا إلى الخرطوم ٣ و مجمع طلعت فريد حضرت المباراة كانت حماسية و ظريفة ذكرتني بأيام كنت العب كرة سلة بنشاط انتظام شبه يومي
انتهت المباراة بعد منتصف الليل بشوية و انصدمت من تأخر الوقت وخصوصا عندي مسافة ارجع البيت واصحى ثاني يوم الصباح كان آخر تمرين تجديف في النيل قبل العيد وانا كنت مقرر لازم احضرو رغم الصيام عشان بدري شوية لساعة ٦ صبح بطلع
رجعت البيت ونمت
اجا يوم ١٥ أبريل
رن المنبه الساعة ٦ الصبح وما صحيت، اخذتني النومة
رن علي رفيقي الساعة ٧، ما صحيت و كسرت الحنك
رن علي رفيقي بعد انتهى التمرين الساعة ٩، رفعت التلفون وكان يعاتبني كيف ما جيت وقلت ليه كنت تعبان
وتذكرت عندي درس لغة عربية الساعة ١٠ يادوب الحق اغسل البس وامشي لطالبتي
٩ و ١٠ دقائق
اصحابي يلي كانو في نادي التجديف برسلو في القروب في شي غريب مو طبيعي لازم نمشي بيوتنا
واحد منهم مشى ام درمان من الخوف وما طلع الا تم اجلاءو من سفارتو بعد اسبوع
بعد ٥ دقايق يلي تحركو تجاه العمارات قالو انهم وصلو شارع المطار واضطرو يرجعو لان الشارع قافل، رجعو وعلقو في السفارة البريطانية كمان حتى تم اجلاؤهم بواسطة قوة عسكرية اجنبية بعد اسبوع
طالبتي تتصل علي كمان بعد شوية بسيطة مخلوعة ما تتحرك من مكانك في إطلاق نار، لو انت قريب من بيتنا تعال لو بعيد ارجع بسرعة؟ كمان هي ضلت في بيتها مع زوجها لحد اجلائهم بعد اسبوع، تم الاعتداء عليهم بشدة في بيتهم من الجنجويد و سرقو كلشي ثمين عندهم حتى عربتهم الدبلوماسية.
حتى اللحظة دي وانا دايما كنت بفكر من اليوم داك
كان حيحصل شنو لو انا صحيت على منبه الساعة ٦ صباحا يوم ١٥ أبريل؟
يتبع.
*لحظة ابتسامة تانية*
كان واحد من الأشخاص اللي لاقيتهم يوم وصلت أديس أبابا بيحاول يشوف نفسياتي،
كان واضح انو خايف يسأل أسئلة معينة و خايف ومتوتر اكتر مني مع انو مدير بعثة دولية في أديس و شخص مخضرم، بلا طول سيرة
وقف في نهاية القصة يلي حكيتها له و قال :
” honestly, I can’t tell if you are lucky or unlucky with all of that”
“بصراحة مابعرف اقول شنو هل انت محظوظ ام غير محظوظ باللي صار”.
(الحمد لله على كل حال، توفيق الله و ثم دعوات أمي وأهلي وجهود اصحابي و عيلتي وصلتني لبر الأمان).
*الصورة لما حاولت اطلع جيب اكل شرب يوم ١٦ أبريل قبل موعد الإفطار ب نص ساعة *